130 ـ أم أيمن بركة الحبشية

كانت أم أيمن حبشية، عسراء اللسان، وكانت أًمة لأبيه فورثها، وكانت حاضنته ودايته، وقد أعتقها النبي عندما تزوج خديجة، وقد تزوجها عُبيد بن الحارث الخزرجي، فولدت له أيمن، وكانت من السابقات إلى الإسلام والهجرة. وكان النبي يقول لها: "يا أُمَّهْ". ويقول: "هذه بقية أهل بيتي" ويقول: "أم أيمن أمي بعد أمي".

وكانت تقوم على خدمة النبي وتلاطفه، وكان يلاطفها، وكانت من المهاجرات الأوائل، وكان ولدها أيمن من المهاجرين، وهو أيمن بن عبيد الحارث (وقيل بن بلال) الخزرجي، وهو من القلائل الذين ثبتوا مع الرسول يوم حنين، وقد استشهد وهو يدافع عن النبي. وشاركت أم أيمن النبي في الجهاد، فحضرت أُحد وسقت الماء وداوت الجرحى. وهي أم أسامة بن زيد حِبِّ رسول الله وابن حبِّه، والذي ولاه جيشاً فيه أبو بكر تحت إمرته، بعد استشهاد أبيه، وكان عمره آنذاك سبعة عشر عاماً.

ولما توفي رسول الله، قال أبو بكر لعمر انطلق بنا لأم أيمن نزورها كما كان رسول الله يزورها.

وعاشت وعُمِّرت وماتت في بداية خلافة عثمان، بعد مقتل عمر بن الخطاب بعشرين يوماً.